كما يحدث في الأفلام قليلة الجودة، ذلك المشهد الذي لا يتفوق على أي شيء؛ أشتهي الآن الوقوف في النافذة، أغلق أذني بكفي، وأبدأ في الصراخ.
صراخ حي طويل لا أسمعه.
ولصوتي طبقتين أجشتين، إحداهما أضيق من الأخرى، فهل أُخرِج القلق والانزعاج من العريضة؟ أم الأقل راحة؟ المزيفة؟ التي يحبونها.
غالبا سأتبع المزيفة؛ لأني امرأة تهتم للآخرين بطريقة الغرباء.
سأغادر النافذة، وأفتح أذني وعيني، أجلس القرفصاء أمام حامل كتب قصير، ألتقط شيئا منسيا غير مؤلم، أنتهي منه قبل أن أبحث عن نظارتي، وأبدأ بتفكيك يومي وتركيبه بطريقة تخرجني من نفسي، أو تضمني إليها..
في المساء أندس بينهم كاسطوانة جديدة تدخل المجموعة، فجأة أسألهم: هل سمعتم أحدا يصرخ هذا الصباح؟