كتب د. أشرف حسن
رواية جميلة لكاتبة لا أعرفها -لكنها موهوبة بكل تأكيد- جاءت من المجهول، جاءت تفاجئنا بلغة بديعة وبشخوص استثنائية. كاتبة لا أدري كيف قاومت شهوة النشر وراحت تنضج حروفها على مهل فجاءت كلماتها مقطرة معتقة كالخمر لتلعب برأسك.
ورغم أنها تبدو فى سردها كفرس جموح تأخذ بأنفاس القارئ فى أحداث متلاحقة وهو يطارد معها قوس قزح مستحيل، له ألف لون، يخايلها هى وقارئها حتى نقطة النهاية، مصداقا لقول شيخنا النفرى "ما يهم الرحلة وليس الوصول" إلا أننى كنت أتمنى لو أبطأت إيقاع ركضها قليلاً ، وتمنحنا الفرصة لقليل من النشوة وتذوق كل ذلك الجمال. ومع ذلك فروايتها تثير غيرتي ككاتب، وارتباكي كناقد أمام هذا التدفق...
مبروك للمنصورة مرتين: الأولى أن جاء من صلبها أخيراً من يذكر تاريخها ويروى حكاياتها المدهشة، والثانية بمولد روائية متميزة اسمها "داليا أصلان".