تلك الكلمات الزُّرْقُ حول فمي تملأ خيار اللوثة.
لم تعد سوقي القديمة تفتح أفواهها عند الفجر، لأعود فأنفق دهشتي على أثواب الحضارة، و المرجعيات اللامعة، والإجابات العميقة. أو على عقل آخر يخرجني من "عقلي"، الذي ضاق بي، ثم ضاق، ثم لفظني فوق نفس الأريكة.
ما الضير الآن في أن أتعلم السير والناس نياما؟ دائما ما اشتهيتُ بنفسجية الشرود، وحركة الأقدام المسروقة نحو أمنيات جديدة.
كيف لم أجعد خِصَالي قبل اليوم؟ لماذا لا أنشرها بالرفض على الجانبين، صابغةً لافتة المضاربة بـ رهان جديد؟ كيف لم أجعد إجاباتي؟
راقصات التخت خرساوات، مختومات بسعر الجودة
ولحن من تاريخ سحيييييق.. يبتسمن.. لا اعتراض.. لا موافـَقـَة.
الرسام ، الوسيم ، عاري الصدر ، عاري الرأس، قد أضعه نصب سخرياتي بعد اليوم. أدوات حلمه تسبق حدسه الخاطيء، مسكين، يرسل إلىَّ مع كل واحدة من لوحاته غمزة، لأكـَفـِّنها بـ"شكرا" وذكرى سيئة..
المار ذو المكنسة لم يرتدِ حذاءً كاملا يوما ما، لم يَشْكُ مفردة يابسة، لم يدخل جدالا مع الطريق ليفهم قواعد المرور، مونتاج الحوارات المنطقية اليومية يضعه أمام جراحة تجميل مؤؤؤؤلمة غير مطلوبة..
تبادلت الطائرات مرابضها خلال الليل، ورَحَلـَت بأسرار جديدة. ابتاعَ الوصولُ الطعامَ والزهور وأرصدة الهواتف، هي والصامتون فقط، تأبَّطوا سؤالا، حـَمَّلـَتهُم الإجابة حقائبَ من حديد. عند الفجر مقاعد الانتظار وحيدة، مبتلة، فـوَّتوا حافلة تلو حافلة، مرتبكين، باحثين عن "مرحبا" تحتويهم.