يا بخت اللي كلامهم جاهز

ﺳﻜﺘﺖ بنتي مرتين تلاتة ﻻ‌ ﺇﺭﺍﺩﻳﺎ وهي بتتكلم ف حاجات مهمة بالنسبة لها، بس ما قدرتش أواصل معاها، ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﺎﺗﻨﻴﻦ ﺗﻼ‌ﺗﺔ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﺑاﺤﺒﻬﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﺪﻝ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺨﻨﺎﻕ..

ﺑﺲ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﺶ. ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺃﻧﺼﻒ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﺶ ﺃﻋﻤﻞ ﺯﻱ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻬﻢ، اتصارحوا بتطاحن، ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺿﺨﻢ، ولسة وقتي ماجاش. اعتذرت لبنتي، وشها اتأثر، سألتني: مالك؟ وما عرفتش اقول لها مالي. ﺴﻬﺮﻭﺍ ﻭﺴﻬَّﺮﻭﻧﻲ، ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻭﻳﺪﺧﻨﻮﺍ ﻳﻌﻴﻄﻮﺍ ﻭﻳﻤﺮﺿﻮﺍ ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﺍ، ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﺍ.. ﻳﺮﺟﻌﻮﺍ.. 

ﺃفتح الأباجورة واضبط المخدات ﻭأﻗﻌﺪ أتابعهم، لسة ﺻﻌﺒﺎﻥ ﻋﻠﻴا وضعهم، إنهم يبتسموا ويقولوا كلام شكله حلو بس ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻜﻤﻞ ﺍﻟﻮﺭﻕ. ﻓﻲ ﺧﻀﻢ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻫﺮﺏ ﻣﻨﻲ.. أدخل ﺯﻱ ﺍﻟﻤﻠﻮﻭﺛﺔ ﺍﻗﺮﺃ ﻏﻴﺮﻱ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ، ﺣﺘﺔ ﺣﺘﺔ .. ﺯﻱ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺯﺭﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻑ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ، ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺃﻟﻮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻤﻖ، ﻭﺃﺑﺪﺃ ﻃﻘﺲ ﺍﻟﻌﻴﺎﻧﻴﻦ، أقرالهم ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻨﺺ ﻷ‌ﻭﻟﻪ، ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﺣﻠﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، يعمل ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺃﺻﻞ.. عارفة إﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻣﺘﻮﺭﻁ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ.. ﻧﻀﺞ ﻑ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ إﻥ ﺃﻱ ﺣﺘﺔ ﻓﻴﻪ ﻫﺎﺗﻮﺻﻠﻪ لنفسه..

 طيب.. ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ؟ لأ.. لما بارجع لي، باﺣﺲ إﻧﻲ ﻟﻮ سكتت ﻫﻄﻠﻊ ﻛﻼ‌ﻡ أﺗﻘﻞ. ﺳﺎﻋﺔ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻠﺠﺔ ﻟﺴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺖ. يا بخت اللي كلامهم جاهز